أعلنت السلطات الليبية والتونسية عن إغلاق معبر رأس الجدير الحدودي في اتجاه واحد صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 2024، بسبب التصاعد الأمني في المنطقة.
ووفقًا لتقارير مراسلينا في المنطقة، فإن الإغلاق يسري فقط في اتجاه دخول التونسيين إلى ليبيا، مع استثناء العالقين التونسيين في ليبيا وسيارات الإسعاف الليبية التي تسمح لها بالدخول إلى تونس.
كما تم دعوة الليبيين العائدين إلى ليبيا إلى استخدام معبر ذهيبة وازن كبديل، حفاظًا على سلامتهم، في ظل المواجهات المسلحة التي تجري بين قوات الغرفة العسكرية في زوارة وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
من جانبها، قامت السلطات التونسية بمنع دخول التجار التونسيين إلى ليبيا احتياطيًا حتى استقرار الوضع الأمني في الجانب الليبي، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على السلامة والأمن في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوترات بين مسلحين من قوات الغرفة العسكرية في زوارة وقوات الأمن التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين والمواطنين الليبيين.
من جانبها، أصدرت السلطات الليبية بلاغًا يفيد بإغلاق معبر رأس الجدير الحدودي من الجانب الليبي، وفتح تحقيق أمني للتحقيق في الأحداث التي وقعت ليلة البارحة وتبادل إطلاق النار.
يُذكر أن الخلافات بين المجلس العسكري في زوارة وحكومة الدبيبة قد بدأت منذ شهر نوفمبر 2023، وتصاعدت بعد إعلان الأخيرة عن عدة قرارات للسيطرة على معبر رأس الجدير الحدودي.
نأمل أن يتم حل الخلافات واستعادة الاستقرار في المنطقة، وأن تتخذ السلطات اللازمة الإجراءات لحماية الحدود وتأمين سلامة المواطنين والمسافرين.